Powered By Blogger

Selasa, 07 September 2010

"منهج الفكرة الإسلامية فى دين الإسلام"

الحمد لله الذى أبان لعباده منهج التفكير و التدبير فى قرآنه المجيد, وأوضح للعالمين مبادئ الخير والهدى والإصلاح فى أحكام شرعه الرشيد, وأشهد أن لآاله إلاالله وحده لاشريك له خلق الخلائق ودعاهم الى أحسن الطرق بالأمر السديد, ورزقهم الفهم أحرارهم والعبيد, وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله أشد الناس غيرة فى دين الله والتوحيد, اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الذين نالوا بصحبته الشرف والتمجيد. (أمابعد...)نحمد الله عز وجل على جميع آلائه الوفيرة, التى لانحصى قدرها ولو كانت الأغصان قلاما والأبحار مدادا والأوراق قرطاساماكتفت كلها على إحصائها, ولاننسى أيضا أن نصلي ونسلم على الحبيب المصطفى سيد أهل الدنيا والأخرة, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أنجوم الظاهرة, الذين بذلوا أنفسهم وأموالهم لإعلاء كلمات الله, فلولاه...ولولاه....مانمكن أن نجتمع فى هذا المكان المبارك. وبهذه الأنسية المباركة لا أنسى أيضا أن أقول شكرا جزيلا على رئيس الجلسة الذى أعطانى فرصة ثمينة لإلقاء الخطبة العربية يبن لديكم تحت العنوان:
"منهج الفكرة الإسلامية فى دين الإسلام"
أيها الأجيال السعداء المحترمون......!
إعلموا....! أن التفكير أمر هام لنا وللمسلمين والمسلمات كافة, فدونه لم يترق المجتمع و الدولة الإسلامية فى كل حال, وقد امرنا الله تعالى كثيرا بالتفكير كقوله تعالى فى القرآن الكريم "...كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون" وقال فى آية اخرى "وما يذكروا الا اولوا الألباب" فإن هاتين الآيتين تتكرران فى القرآن تكرارا عديدا وإنهما دليلتان صريحتان على أهمية التفكير فى كل شئ فى هذا العالم, إن الله تعالى لم يبين تارة عن معانى الآيات بيانا واضحا بل هو على شكل عام ليتفكر المسلمون عنها. مثل قول الله تعالى فى الخمر قبل تحريمه مطلقا
"يسئلونك عن الخمر والميسير قل فيهمآإثم كبير ومنافع للناس وإثمهمآ أكبر من نفعهما ويسئلونك ماذا ينفقون قل العفو كذالك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون"(سورة البقرة: 219)
إخوان و أخوات فى عقيدة الإسلامية..........
هذه الآية تحث المسلمين على أن يفكروا ويدقّقوا ما فيه من الإثم والنفع, فإن الإثم هنا وزر عظيم من المخاصمة و المشاتمة و قول الزور وقال الضحّاك وغيره هو مايحصل به من العداوة والبغضآء, وكيف لا....! إن الخمر والميسر مذهبة للعقل ومسلبة للمال وكذالك المرادفى تعاطيهما بلا ريب إثم كبير من حيث إن تناولهما مؤد الى ما يوجب الإثم وهو ترك المأمور وفعل المحذور. وأما منافعهما للناس من اللذة و الفرح وهضم الطعام وتصفيه اللون وتقوية الباه وتشجيع الجبان وتسخية البخيل وإعانة الضعيف. وهى باقية قبل التحريم وبعده, وسلبها بعد التحريم مما لا يعقل ولايدل عليه الدليل , وقد ورد الخبرعن الرسول ص م قال "ماجعل الله تعالى شفآء أمتى فيما حرم عليها" لادليل فيه عند التحقيق كما لايخفى أن إثمهما أكبر من نفعهما أى المفاسد التى تنشأ منها أعظم من المنافع المتواقعة فيهما, فمن مفاسد الخمر إزالة العقل الذى هو أشرف صفات الإنسان وإذا كانت عدوة للأشرف لزم أن تكون أخس الأمور, لأن العقل إنماسمى عقلا لأنه يعقل أى يمنع صاحبه عن القبآئح التى يميل إليها بطابعته, وإذا شرب زال ذالك العقل المانع عن القبآئح وتمكن إلفها وهو الطبع , فارتكبها وأكثر منها, وا كما علمنا, أيضا... من أقوال الأطباء فى عصرنا الحاضر, أن الخمر يفسد العقل والجسم قليلا فقليلا حتى يكون الجسم ضعيفا ونحيفا وفى آخره يكون ميتا. أما الآية الثانية "وما يذكروا الا اولوا الألباب" إنها دالة أن الذاكر بالله تعالى هو ذو عقل وفكر, فمن ليس له عقل فلا فكر له ومن لافكر له لايذكر الله كثيرا ولاقليلا بل هو مستمر على الغفلة و النسيان.......... إذ, تفكروا عديدا تذكروا الله كثيرا.
معاشر المسلمين والمسلمات رحمنى ورحمكم الله........
مما شهدنا اليوم به من أن الثقافة والحضارة تتطور وتتقدم كثيرة ولاسيما فى الغربي. وكذلك التكنولوجى و المعلومات تنتشر إنتشارة مسرعة وتتوسع وسعة باهرة وهى تحل محلة سامية فى أنحاء العالم لا فى المدينة فقط بل تتجول فى أقطار البدوية والقروية ايضا, حتى تؤثر فى نفوس مجتمعها تأثيرا عظيما. فإن هذا التقدم و التطور يؤثر فى تنمية عقول المجتمع واخلاقهم, كما سمعنا ورأينا كثيرا من الناس خاصة من بعض أزكياء المسلمين و خرجى الجامعات يتفكرون فكرة حرية حتى يتجاوزوا حد التفكير,و بعضهم يقولون إن الله تعالى غير عادل, وإن الأديان كلها متساويات, لافرق بين الإسلام واليهود و النصارى والمجوس وغيرها, وبعضهم يقولون إن أمر ستر الشعر للمرأة بالخمارة يقمع حريتهن, إذًا هم يجيزون المرأة تخرج من بيتها دون الخمارة. وهذا الفكر الخارج عن الشريعة الإسلامية ممتنع ومنهي فى الإسلام, فإن الفكر المأمور ليس كذلك بل هو الفكر الذى يحمل المفكر الى زيادة الطاعة والإيمان والخوف والرجاء اليه تعالى و بالإختصار اذا صلح فكر المفكر صلح افعاله وأقواله وزاد إيمانه بالله تعالى.
أيهاالإخوة.....! أتريدون الحرية والبراءة؟.. أو اللهو والغفلة؟... أم ضياع الأوقات والذلة؟... أم تريدون صناعة المنكرات والمعاصي؟... أم تريدون الإنفراد دون المعاشرة؟.....جازلكم أن تفعلوا ذالك كلها مادمتُم لم تخاسروا غيركم "إذا لم تستحى فاصنع ما شئت" ولكن لا تنسوا أيضا بقول "عش ماشئت فإنك ميت واحبب حبيبك فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك مجزء به" إذًا كيف الحرية التصورية الحقيقية؟.......
معاشر المسلمين والمسلمات رحمنى ورحمكم الله........
الحرية بمعنى عام هى انفك شئ عن جميع العلائق حتى يتحرك على حسب مايشآء, ولكن اذا عرفنا الحرية بهذا التعريف فإنها متعلقة بمن له نفس وشهوة و سوف تكون هذه الى تبذيل حقوق وحرية الغير. ولأجل ذالك تحديد الحرية نحو أحوال مرتَّب على ولاية لاتضار بمن حوله واجب. وبهذا الحال حرية الفكر لا تختلط بالتهافت و البلبلة, فتكون الحرية "حرية مسؤولية"
الحرية فى السياسة والأحكام تنقسم الى قسمين
• الحرية المتعلقة بمصلحة الشخص المادية
• الحرية المتعلقة بمصلحة الشخص المعنوية
أما حرية الفكر مشتملة على الحرية المتعلقة بمصلحة الشخص المعنوية لأنها تظهر مصلحة معنوية للإنسان.
إخوان و أخوات الأحباء المحترمون.............!
كان الإسلام يبجل العقل لأنه يميز الناس عن سآئر الحيوانات وبهذا أيضا يكون الناس كريما أم ذليلا. إن الناس محثوث لإخراج مافى عقولهم وإبداء لؤلؤ أفكارهم لانه نعمة عظيمة التى وهبه الله تعالى الناس للتفكير. علاوة على ذالك, التفكير واجب اسلامى تعبيرا لما حصل به العقل ولإرتفاع مراتب المسلمين ودين الإسلام, ومما علمنا أن بالتفكير والملاحظة سوف تعطى المساعدة والإعانة لِجُنْة الأخلاق, فتزيل الذِلَّة لأجله.
إن الشريعة الإسلامية لاتمنع المسلمين عن حرية التفكير بل هى تحثهم على ذالك كما قد ورد فى الآية الكثيرة مثل ما سبق ذكرها ولكن على حد مسؤولي ولا خارج عن أحكام الشريعة التى قررها الله ورسوله.
ألا نعرف أيهاالإخواة...... أن فكرة الإنسان هى مسندة الى الزعم والظن لنيل الرشاد ووِجْد الحقيقة العالية فى حصول الصواب على وجه الشريعة. إن الأنبياء هم رئساء المفكرين قبل الفيلوسوفيين وأولى النهى فلاأحد تفوق فكرتُه فوق فكرة الأنياء, وربما من بعضهم ينال مانالته الأنبياء ولكن ذالك من شئ غريب وندير, علاوة على ذالك مستحيل, فإنهم فى نيلها يحتاجون الى تجريب وتعيب وصعوب عظيم واستغراق وقتٍ طويلٍ من سنة ام سنين عديد, فلأجل ذالك اُرسلت الأنبياء الى الناس رحمةً لهم, فقد وهبهم الله تعالى التربية و الحكمة ليـُقِيدَ الناس الى صراط مستقيم ودين قويم والحق والصواب وليحافظهم من الهلاك و الفساد
معاشر المسلمين والمسلمات أسعدكم الله صبيحتكم\نهاركم\ ليلتكم.......
إعلموا أن الإسلام يفضل أمته بالفكرة, لأنها موقعة التى لايمكن انكارها الا من ضل. كم من مساعد الإسلام فى العلوم والمعلومات والحقوق الإنسانية نحو الأروبيين. فإن حرية التفكير لم يعرف بها الغربيون الا انهم وجدوا ذلك من ثقافة وحضارة الإسلام فى القرن الأوسط.
الحرية والعدالة والمساوة, التى دلها الإسلام لم تُدرس فى بلدان المسلمين فقط. بل هى محيطة بأقطار بلدان الأروبا او الغربي وتخالط حضاراتهم وثقافاتهم, وأيضا تحرك عَجَلَةَ حياتهم. وليس من الفضول أن نقول إن رسالة رسول الله ص م هى اول اساس لحقوق انسانية (HAM) فى هذا العالم, وهي حركة كبيرة التى اتطلعت فى الأرض وغيرت وجه الثقافة والحضارة لتضمين ولكفالة شرف الإنسان وكرامهم, وهي التى تصلح الهلاك والفساد فى الجاهلية, فإن هذه الرسالة هى بداية طريقة لإصلاح فساد وهلاك الأمة فى كل الزمان. ولا شك أن للإسلام سريعة شريفة التى تراتب وتدابر احوال الناس وتقدم وتصرخ الحقوق الإنسانية للإنسان فى هذا العالم.
معاشر المسلمين والمسلمات رحمنى ورحمكم الله........
إن منزلة حرية الفكر فى حياة الأمة و الشخص و البلاد عظيمة جدا ولأجلها تكون نواظم والأحكام فى الدولة الحكومية و بها أيضا تقام العدالة والقضايا و نال المظلوم حقه وفى ظلها نالت الإجتماعة خيرها فلأجلها تقام الندوة والمؤتمر والإجتماعة الأخري لحصول غرض متنوع . وبهذه الحرية تترقى العلوم و المعلومات والفنون وتكون المدون مدينة متقدمة ومتطورة.
ولكن اليوم نرى كثيرا من المسلمين خاصة بأندونسيا كأنهم يتعجبون بتطور وتقدم الغربيين فى حرية الفكر وبثقافتهم وحضارتهم,بعضهم يفاضلون أراء عقلاء الغريببن من أزكيائهم المسلمين المتقدمين, ما الحدث بهذا الحال؟.....فإننى أرى أن ذالك لأجل جهلهم بثقافتهم الإسلامية وحضارتها وبقلة معرفتهم عن علماء المسلمين المتقدمين مثل حوارزمى وابن سينا وابن خلدون والإمام الغزالى وابن الرشد وغيرهم,فإنهم الذين يحركون العلوم والمعلومات والأفكار فى أولها. فلأجل هذا حيا نبحر أفكارنا ومعلوماتنا بثقافتنا وحضارتنا الإسلامية. فإن العلوم والمعلومات صدرت وطلعت من بلاد المسلمين منذ فجر الإسلام.........والله المستعان.

Tidak ada komentar:

Posting Komentar